تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

اللواء باقري: طوفان الأقصى نتيجة لتراكم الظلم والمجازر على يد الصهاينة

صرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري بان الشعب الفلسطيني فقد أرضه منذ 75 عاماً اثر جريمة كبرى، مؤكدا بان عملية طوفان الأقصى جاءت نتيجة لتراكم الظلم والمجازر على يد الصهاينة.
رمز الخبر: ۶۷۸۱۹
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۱۰:۰۹ - 31October 2023

اللواء باقري: طوفان الأقصى نتيجة لتراكم الظلم والمجازر على يد الصهاينةأفادت وکالة الدفاع المقدس للأنباء قال اللواء باقري، في ملتقى "إيران المستقرة، الايمان والامل": فلسطين هي أهم قضية للعالم الإسلامي، ولا ينبغي التقليل من أهمية هذه القضية أبدا.

وأضاف: لقد فقد الشعب الفلسطيني أرضه قبل 75 عاما اثر جريمة كبرى، وجاءت عملية طوفان الأقصى نتيجة لتراكم الظلم والمجازر على يد الصهاينة.

وأكد اللواء باقري: أن نسب هذه العملية إلى خارج فلسطين ليس سوى تغطية للهزيمة الكبرى التي الحقها المقاومون الفلسطينيون بالصهاينة بعملية فريدة وحاسمة بتصميم داخلي خاص بهم وبأسلحة داخلية في معظمها.

وتابع: هذه العملية أظهرت أن حكومة ودولة بالية لا يمكنها الوقوف على قدميها، ناهيك عن أن تكون نقطة ارتكاز للدول الأخرى.

وأكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: أن عمليات القصف الجوي التي يقوم بها الصهاينة ضد عمليات المقاومين الفلسطينيين التي تظهر عمق فهمهم وادراكهم للاستراتيجية العسكرية، تعتبر بلا قيمة عسكرية. وإذا استمر الصهاينة في عمليات القصف هذه حتى لمدة عام، فسوف يخسرون هذه الحرب. إن ضرب المستشفيات وسيارات الإسعاف والقصف الجوي للمشردين والنساء والأطفال ليس علامة على النصر.

وأضاف: الشعب الفلسطيني والمقاومون الفلسطينيون على استعداد تام للرد ميدانيًا على الهجوم العسكري البري للصهاينة. وبمجرد توصيل الإنترنت في غزة، سنشاهد صور الدبابات الصهيونية المحترقة. والآن ما يظهره الصهاينة ازاء استمرار هذا الفشل هو استمرار هذه الإبادة الجماعية الإجرامية التي تواجه للأسف صمت المحافل العالمية.

وتابع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة حديثه قائلاً: بالطبع، في دول العالم الإسلامي، وكذلك في أوروبا وأميركا، نشهد أعداداً هائلة من الناس الذين خرجوا إلى الشوارع بضمائر حية احتجاجا على جرائم الصهاينة، وهي احتجاجات لم تحدث من قبل بهذا المستوى.

واضاف: المقاومون الفلسطينيون يظهرون جاهزيتهم العسكرية في هذه الأنفاق التي حفروها. هل هناك طريقة لنقل الأسلحة العسكرية إلى قطاع غزة؟ المقاومون الفلسطينيون هم انفسهم يصنعون أسلحتهم ويخططون لعملياتهم ويقاتلون الصهاينة بأنفسهم.

وقال اللواء باقري: إن اقتراح الجمهورية الإسلامية يعني إجراء استفتاء لجميع الفلسطينيين ليقرروا مستقبلهم هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.

وأضاف: بعد يوم أو يومين من حادثة 7 أكتوبر، حشد الصهاينة غالبية قواتهم البرية حول قطاع غزة ونشروا خمس فرق مدرعة تضم 1500 دبابة وناقلة. يقولون دائمًا أننا سنشن هجوما بريا على القطاع ولكن لماذا لا يفعلون ذلك لأن جميع الخبراء العسكريين يقولون لهم أن هذه العملية ستشكل فشلاً آخر لكم.

وقال اللواء باقري: المقاومون الفلسطينيون مستعدون للتصدي للقوات الصهيونية على الأرض، وفي الليالي القليلة الماضية رأينا آثار هذا الفشل الصهيوني، وبمجرد اتصال الإنترنت سنرى صور الدبابات المحترقة ومصرع وأسر الجنود الصهاينة.

وتابع: إن التحركات التي شهدتها الدول الإسلامية وأوروبا غير مسبوقة تاريخيا ، ولم ينزل مثل هذا الحشد إلى الشوارع أبدًا دفاعًا عن فلسطين ودفاعًا عن المظلومين. بدأ المقامون الفلسطينيون معركتهم بالحجارة والايدي ، واليوم يواصلونها باستخدام الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات.

وصرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: لا توجد طريقة لمساعدة أهل غزة. اذ يقوم المقاومون انفسهم بإعداد وإدارة صناعاتهم الدفاعية في هذه الأنفاق. العامل الحاسم في الحروب هم أصحاب الإرادة القوية ، وليس لدى الصهاينة مثل هؤلاء الأشخاص.

وأضاف: فلسطين قررت النهوض وأخذ حقوقها بدلاً من الموت التدريجي. إن اقتراح الجمهورية الإسلامية هو الاقتراح الوحيد العادل في العالم الذي تم طرحه؛ استفتاء بين جميع الفلسطينيين ليقرروا مستقبلهم، ولا يوجد طريق آخر، وبالتأكيد النتيجة التي سيخرج بها هذا الصندوق ستكون مقبولة لدى الجميع.

وأكد اللواء باقري: أن من أسباب استقرار مقاومة المقاومين الفلسطينيين الأعزاء هو الاهتمام بالدفاع المدني. وفي الجزء الشمالي من غزة، أفاد هؤلاء المقاتلون أنهم قاموا ببناء أكثر من 400 كيلومتر من الأنفاق، تمر عبرها أحيانًا السيارات والدراجات النارية. أحد طرفي الأنفاق يقع خلف الأسوار والقوات الصهيونية، والطرف الآخر في قطاع غزة.

وتابع: لقد خسر الصهاينة الميدان والرأي العام العالمي، وإذا تصرفوا بعقلانية، فعليهم القبول بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن والحصول على بعض الوقت من خلال المفاوضات.

وفي جانب آخر من كلمته، اشار اللواء باقري الى الأداء الناجح للدفاع المدني في مجال توزيع الغاز الوطني في البلاد وقال: في السنوات الأخيرة، تم إنجاز أعمال وطنية فريدة وعظيمة مثل التوزيع الوطني للغاز، والكثير من الشركات المعرفية دخلت الساحة وحققت نجاحا كبيرا في مجال التكنولوجيا وانتاج المعدات اللازمة للتعامل مع التهديدات الجديدة.

وتابع: في موضوع الأمن السيبراني لأجهزة الدولة وبنيتها الفرعية، تم تحقيق أعمال كبيرة ونجاحات كثيرة، وتم تنفيذ تمارين ومناورات وأعمال فنية مثل إنتاج الأفلام والمجلات الفصلية والمطبوعات المختلفة وهي فعالة بالتأكيد؛ وتم إنشاء مراكز تعليمية وعلاجية وبحثية لمواجهة الهجمات الكيميائية والإصابات البيولوجية والنووية في البلاد.

وفي الختام قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: يجب أن تتمتع بلادنا بحصانة بحيث تتمتع، بالإضافة إلى قوة الدفاع الفعالة وقوة القوات المسلحة، إلى جانب الأبعاد الأخرى، بقدرة ردع كاملة وقوة دفاعية كاملة وحصانة موثوقة ومستقرة امام تهديدات واطماع الاستكبار العالمي والاجانب والاعداء.

انتهی/ 

رایکم
الأکثر قراءة