تم التحدیث فی: 18 November 2023 - 09:22

الهجوم البري؛ التسلسل الأخير للحصان الخاسر

الهجوم البري على غزة هو آخر سلسلة من خطوات النظام الصهيوني لاستعادة سمعته المفقودة في طوفان‌الأقصى؛ لكن هذا النظام لا يدرك أنه بعد هذا الهجوم لن تكون هناك رؤية لمستقبل هذا النظام.
رمز الخبر: ۶۷۸۱۸
تأريخ النشر: ۲ ربیع الثانی -۶۴۱ - ۰۸:۵۲ - 30October 2023

الهجوم البري؛ التسلسل الأخير للحصان الخاسروکالة الدفاع المقدس للأنباء، كانت عملية "طوفان‌الأقصى" واحدة من أهم وأعقد عمليات المقاومة الإسلامية ضد النظام الصهيوني؛ العملية التي قد أظهرت في الميدان مرةأخرى قوة وهمية هذا النظام.

والحقيقة أن عملية المقاومين الإسلاميين أظهرت أن عملية انهيار النظام الصهيوني قد تسارعت وسوف تشهد قريباً تغییرات جوهرية؛ العملية التي بدأت منذ سنوات وعلاماتها تظهر في وسائل الإعلام رغم الضوابط الصارمة التي يتم تنفيذها، وستصبح أكثر وضوحا.

وبناء على ذلك، فإننا نرى أن الإسرائيليين، من أجل الهروب من فشلهم الذي لا يمكن إصلاحه، أمام المنظمات التي تطالب بحقوق الإنسان، يواصلون قتل شعب غزة الأبرياء والمظلومين، حتى يتمكنوا من استعادة سمعتهم المتضررة إلى حد ما.

ولذلك فإنهم يتحدثون باستمرار عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة وتدمير مجاهدي حماس؛ وبطبيعة الحال، فإن النظام الصهيوني ومؤيديه، من أمريكا إلى إنجلترا وفرنسا، يعرفون أفضل من كل شيء أن الهجوم البري على قطاع غزة لن يجلب لهم أي نتائج، ولن يؤدي إلا إلى اكتساب سمعتهم المفقودة. 

لكن الصهاينة مخطئون جداً؛ لأنه بعد الهجوم البري والقتل المتزايد لشعب غزة المضطهد، لن تكون هناك مفاوضات ولا اتفاق.  علاوة على ذلك، قبل يومين، تم تشكيل ما يسمى بأقوى جيش في غرب آسيا، بعد ثلاثة أسابيع من القصف على مدار الساعة والحصار الشامل لغزة لم يتمكن دخول غزة للمرة الثالثة وأجبرهم مقاتلو المقاومة الإسلامية على التراجع.

الجيش الذي كان يخطط لمهاجمة إيران الإسلامية كل يوم ويريد تدمير برنامجها النووي السلمي، لا يستطيع الآن أن يدخل مسافة 5 كيلومترات داخل غزة! وفي كل مرة يواجه الحاجز القوي لمقاتلي المقاومة الإسلامية، ويواصل قتل أهل غزة المظلومين، حتى يتمكن من الضغط على المقاومة وفرض خططه والابتعاد عن موقف الخاسر الكامل لكن استمرار المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، وعملية التطورات السياسية داخل الأراضي المحتلة، والضغوط الاجتماعية غير المسبوقة على الساحة الدولية، تزيد من صعوبة أوضاع هذا النظام يوما بعد يوم، وتقربه من نهاية عهد حياته.

وكما أكد الإمام الخامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في لقائه مع ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية، أن الشباب الفلسطينيين اليوم والنهضة المعادية للظلم والغصب «أشدّ نشاطاً وحيويّة وجهوزية من أيّ زمن مضى»، موضحاً: «سوف تحقّق هذه النهضة نتيجة، إن شاء الله، وكما عبّر الإمام [الخميني] الجليل (رض) عن الكيان الغاصب بالسّرطان، سوف يُجتثّ هذا الكيان على أيدي الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة كلها».

انتهی/ 

رایکم
الأکثر قراءة